الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
والافتراء: اختلاق الكذب، والجنة: الجنون وزوال العقل، كسفا: قطعا واحدها كسفة، منيب: أي راجع إلى ربه مطيع له.فضلا: أي نعمة وإحسانا، أوّبى معه: أي رجّعى معه التسبيح وردّديه، وألنا له الحديد: أي جعلناه في يده كالشمع والعجين يصرّفه كما يشاء من غير نار ولا طرق، وسابغات من السبوغ وهو التمام والكمال: أي دروعا كاملات، قدّر: أي اقتصد، والسرد: النسج: أي اجعل النسج على قدر الحاجة.غدوّها شهر: أي جريانها بالغداة مسيرة شهر، ورواحها شهر: أي وجريانها بالعشي مسيرة شهر، وأسلنا: أي أذبنا، والقطر: النحاس المذاب، ومن يزغ منهم عن أمرنا: ومن يعدل عن طاعة سليمان، عذاب السعير: أي العذاب الشديد في الدنيا، والمحاريب واحدها محراب: وهو كل موضع مرتفع قال الشاعر: والتماثيل: الصور، والجفان واحدها جفنة: وهى القصعة، والجوابى واحدها جابية وهى الحوض الكبير، وقدور: واحدها قدر، وراسيات: أي ثابتات على أثافيها لا تتحرك ولا تنزل عن أماكنها لعظمها، الشكور: الباذل وسعه في الشكر قد شغل قلبه ولسانه وجوارحه به اعترافا واعتقادا وعملا.قضينا عليه: أي حكمنا عليه، دابة الأرض: هي الأرضة بفتحات التي تأكل الخشب ونحوها، والمنسأة: العصا من نسأت البعير إذا طردته، قال الشاعر: لأنها يطرد بها، وخر: سقط، وما لبثوا: أي ما أقاموا، في العذاب المهين: أي الأعمال الشاقة التي كلّفوا بها.سبأ: هو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان: والمراد به هنا القبيلة، والمسكن موضع السكنى وهو مأرب كمنزل من بلاد اليمن بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام، آية: أي علامة دالة على وجود اللّه ووحدانيته وقدرته على إيجاد الغرائب والعجائب، جنتان: أي بستانان، فأعرضوا: أي انصرفوا عن شكر هذه النعم، والعرم: واحدها عرمة وهى الحجارة المركومة كخزان أسوان في وادي النيل لحجز المياه جنوبى النيل، وكانت له ثلاثة أبواب بعضها فوق بعض، والمطر يجتمع أمام ذلك السد، فيسقون من الباب الأعلى ثم الذي يليه ثم من الأسفل، والأكل: الثمر، والخمط: كل شجرة مرة ذات شوك، والأثل. الطرفاء، وهو المعروف في مصر بالأثل والسدر: شجر النبق.القرى التي بارك فيها: هي قرى الشام، قرى ظاهرة: أي مرتفعة على الآكام وهى أصح القرى، وقدرنا فيها السير: أي كانت القرى على مقادير للراحل، فمن سار من قرية صباحا وصل إلى أخرى حين الظهيرة، ومن سار من بعد الظهر وصل إلى أخرى حين الغروب، فلا يحتاج إلى حمل زاد ولا مبيت في أرض خالية ولا يخاف من عدو ولا سبع، آمنين: أي من كل ما تكرهون، وظلموا أنفسهم لأنهم بطروا النعمة، والأحاديث: واحدها أحدوثة وهى ما يتحدث به على سبيل التلهي والاستغراب، ومزقناهم كل ممزق: أي وفرقناهم كل تفريق، الصبّار: كثير الصبر عن الشهوات ودواعى الهوى وعلى مشاق الطاعات. والشكور: أي كثير الشكران على النعم.{صدق عليهم إبليس ظنه} أي وجد ظنه فيهم صادقا، لانهما كهم في الشهوات واستفراغ الجهد في اللذات، سلطان: أي تسلط واستغواء بالوسوسة، حفيظ: أي وكيل قائم على شئون خلقه.ادعوا: أي نادوا، زعمتم: أي زعمتموهم آلهة، من شرك: أي شركة، والظهير: المعين، والتفزيع: إزالة الفزع، وهو انقباض ونفار يعترى الإنسان من الشيء المخيف.أجرمنا: أي وقعنا في الجرم، وهو الذنب، ويفتح: أي يحكم، والفتاح: الحاكم أرونى الذين ألحقتم به شركاء: أي أعلمونى بالدليل وجه الشركة، كلا: كلمة للزجر عن كلام أو فعل صدر من المخاطب.الفزع: انقباض ونفار من الأمر المهول المخيف، التناوش: التناول السهل لشىء قريب يقال للرجل إذا تناول رجلا ليأخذ برأسه ولحيته، ناشه ينوشه نوشا، وأنشدوا لغيلان بن حريث في وصف الإبل: يريد أنها عالية الأجسام طويلة الأعناق، يقذفون بالغيب: أي يرجمون بالظنون التي لا علم لهم بها، والعرب تقول لكل من تكلم بما لا يستيقنه: هو يقذف بالغيب.بأشياعهم: أي أشباههم ونظرائهم في الكفر جمع شيع، وشيع جمع شيعة وشيعة الرجل: أتباعه وأنصاره، وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأى بعض فهم شيع، مريب: أي موقع في الريبة والظّنة، يقال أراب الرجل: أي صار ذا ريبة فهو مريب. اهـ. باختصار.
ويروي كجابية الشيح قال مجاهد راسيات أي عظام وقال سعيد بن جبير راسيات تفرغ إفراغا ولا تحمل وقال قتادة راسيات أي ثابتات.14- ثم قال جل وعز {اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور} قال عطاء بن يسار صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما المنبر فتلا {اعملوا آل داود شكرا} فقال «ثلاث من أوتيهن فقد أوتي مثل ما أوتي آل داود والعدل في الغضب والرضى والقصد في الفقر والغنى وخشية الله جل وعز في السر والعلانية» قال مجاهد لما قال الله جل وعز {اعملوا آل داود شكرا} قال داود لسليمان صلى الله عليهما إن الله جل وعز قد ذكر الشكر فاكفني صلاة النهار أكفك صلاة الليل قال لا أقدر قال فاكفني قال الفاريابي أراه قال إلى صلاة الظهر قال نعم فكفاه.وقال الزهري اعملوا {آل داود شكرا} أي قولوا الحمد لله وروي عن عبد الله بن عباس قال شكرا على ما أنعم به عليكم.15- وقوله جل وعز {فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته} آية 14 قال عبد الله بن مسعود أقام حولا حتى أكلت الأرضة عصاه فسقط فعلم أنه قد مات وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس المنسأة العصا.قال أبو جعفر قيل للعصا منسأة لأنه يؤخر بها الشيء ويساق بها قال طرفة أمون كألواح الإران نسأتها على لاحب كأنه ظهر برجد.
|